يُعاني اكثر الطلاب في مختلف المراحل الدراسية من صعوبات تحول بينهم وبين الدراسة والاستذكار بالشكل الأمثل، وبالطبع فإن ذلك قد يؤثر على التقييم النهائي بعد الانتهاء من الاختبارات، وسوف نستعرض في في هذه المقالة سنعرض لكم أهم النصائح للدراسة والاستذكار؛ كي يتمكن الطالب من التغلب على جميع المشاكل التي تمنعه من التحصيل الدراسي الممتاز.
خطوات المذاكرة
- تحديد الهدف الأساسي للطالب:
- البعد عن الأفكار السلبية والمُحبطين:
- التركيز في وقت المحاضرات أو الحصص الدراسية:
- المذاكرة اليومية وعدم تأخير الدروس:
- تنظيم وقت الدراسة اليومي وعمل جدول زمني:
- تحديد يوم أسبوعي للمراجعة:
- تجنب الضوضاء والأصوات المزعجة أثناء المذاكرة:
- استغلال الأوقات المتاحة للطالب:
- الاستعانة بالملخصات والمخططات الدراسية:
- التكرار وسيلة مهمة لإذابة الفروق الذهنية:
- تخصيص وقت للترفيه:
تعد الأهداف النهائية للطالب هي المُحفز الرئيسي؛ من أجل تجاوز أي عقبات تقف في طريق الاستذكار بالشكل الجيد، فالطموح هو الذي يجعل من الطالب متشوقًا للمذاكرة،؛ كأن تكون رغبة الطالب في أن يصبح طبيبًا ماهرًا في المستقبل، أو مهندسًا معماريًا ناجحًا، أو مُعلمًا مشهورًا... إلخ، وفي سبيل ذلك ينبغي أن يحصل على درجات متميزة تساعد على الوصول للمراحل الدراسية التالية، ومن ثم دخول الكلية التي تؤهله لامتهان الوظيفة التي يود الانخراط فيها كعمل مستقبلي، لذا فإن الحافز والطموح من أهم النصائح للدراسة والاستذكار.
هناك العديد من زملاء الدراسة ممن يكون لهم آراء سلبية تجعل من الطالب يخاف من المواد العلمية من كثرة ما يراه من أحاديث الزملاء عن الصعوبات التي تتضمنها مادة الفيزياء أو الكيمياء... إلخ، لذا فإن من أهم النصائح للدراسة والمذاكرة الابتعاد عن ذوي الأفكار السلبية، وأن يضع الطالب نصب عينيه أنه لا توجد مادة علمية صعبة، بل إن هناك طالبًا يذاكر بجد، وآخر يهمل في الدراسة.
ويعد ذلك من أهم النصائح للدراسة والاستذكار، وبتلك الطريقة يوفر الطالب الوقت عند الشروع في المذاكرة، لذا ينبغي على الطلاب متابعة جميع ما يقوله المُعلمون في مراحل الدراسة الأساسية، أو ما يقوله الدكاترة في محاضرات الجامعة، مع تدوين الخطوط العريضة للدرس، ففي بعض الأحيان يتم إلقاء ملاحظات غير موجودة في المواد الدراسية، وتكون محل أسئلة في الاختبارات النهائية، وذلك الأمر على جانب كبير من الأهمية، وخاصة في ظل وجود بعض الطلاب ممن يهملون الحضور من الأساس.
المذاكرة لوقتها من الأمور الضرورية، والتي تعد من أهم النصائح للدراسة والاستذكار، وينبغي أن يضعها الطالب نصب عينيه، ففي حالة مرور يوم دون مذاكرة دروس اليوم، فسوف تتراكم المحاضرات، ويصعب بعد ذلك الإلمام بها بالشكل الذي ينبغي أن يكون، وتصبح مرحلة ما قبل الاختبارات والتي من المفترض أن تكون مرحلة المراجعة، هي مرحلة للمذاكرة ذاتها، ومن ثم يفوت الطالب على نفسه فرصة المراجعة؛ من أجل تدارك النقاط التي من الممكن أن يكون قد أهملها أو تم نسيانها سهوًا، بما يؤثر في النهاية على الدرجات النهائية التي يحصل عليها الطالب.
وذلك من أبرز النصائح للدراسة والمذاكرة، فتنظيم الوقت في الحياة بوجه عام وسيلة للنجاح والتفوق، فجميعنا يتأثر بالوقت، ومن الممكن أن يُفصل الطالب جدولًا يوميًا حسب طبيعة المواد الدراسية التي يتلقاها في المدارس أو الجامعات أو في فترة محاضرات الدراسات العليا مثل الماجستير، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك مواد دراسية تتطلب وقتًا أكثر من غيرها، كالمواد التي تتطلب حل إشكاليات رياضية أو رقمية، وكذلك ينبغي الأخذ في الاعتبار عند وضع جدول للمذاكرة أن يتم البدء بالمواد التي تتطلب تركيزًا بصورة أكبر نظرًا لدسامة مادتها العلمية.
تُعد المراجعة على جانب كبير من الأهمية سواء أثناء مرحلة الدراسة أو قرب الاختبارات، وفي حالة المراجعة الدورية فسوف تصبح المراجعة النهائية سهلة وبسيطة ولا تتطلب وقتًا كبيرًا، مما يريح الطالب ذهنيًا في قبل نهاية العام الدراسي في ظل الاضطرابات العصبية والتشويشات الذهنية التي تصيب البعض من الخوف من الاختبارات، وخاصة في حالة كون الطالب في إحدى السنوات الدراسية المهمة.
الهدوء من أهم النصائح للدراسة والاستذكار؛ فهو يساعد على التركيز ومن ثم إنجاز الطالب للمادة العلمية التي يتابع مذاكرتها، وخاصة في حالة كونها تحتاج إلى تفكير مُستفيض مثل المواد الرقمية بجميع مشتقاتها، ومن الممكن أن يذاكر الطالب في غرفة منعزلة عن الآخرين، وفي حالة إذا لم يتوافر ذلك فمن الممكن أن يذاكر الطالب في فترة ما بعد صلاة الفجر على أن ينام مبكرًا، ويشير الخبراء إلى أن ذلك الوقت من أفضل الأوقات التي يمكن أن يستوعب فيها العقل البشري جميع ما يتم مذاكرته.
هناك أوقات تتاح للطالب في يومه الدراسي فيما بين المحاضرات، أو أثناء التوجه إلى المدرسة أو الجامعة، ومن الممكن أن يستغلها الطالب في المراجعة، أو تحضير ما سوف يتم إلقاؤه في الحصة أو المحاضرة، وبذلك يكون قد استغل وقته، وخاصة في ظل وجود فترات من العام الدراسي بقرب الاختبارات التقيمية يكون الطالب في أمس الحاجة لساعات قليلة؛ من أجل استذكار ومراجعة المواد الدراسية.
تعتبر الاستعانة بالملخصات والرسومات الدراسية طريقة فعالة للغاية لمذاكرة المواد النظرية على وجه الخصوص، حيث إن هناك بعض المواد التي يصل محتواها إلى مئات الصفحات، لذا فمن المهم أن يقوم الطالب بعمل المُلخصات التي تتضمن الفقرات الرئيسية في المنهج الدراسي، وتلك نصيحة من أهم النصائح للدراسة والمذاكرة، غير أنه ينبغي الإشارة إلى أن الملخصات لا تغني الطالب عن مذاكرة المادة الأصلية، وإنما هي وسيلة لعدم نسيان الفقرات الأساسية في المنهج الدراسي.
في حالة وجود فروق جوهرية ما بين طالب وآخر فقد يكون كم المذاكرة وتكرار استرجاع الدروس إحدى الوسائل التي تجعل من الطالب يتخطى تلك الفروق، وذلك ذكاء في حد ذاته، حيث تشير الدراسات إلى أن الطالب المُجد الذي يقوم بالمذاكرة لفترات طويلة، قد يكون أكثر تحصيلًا وقدرةً على الوصول إلى درجات متميزة عن الطالب الذكي، وفي النهاية فإن الفروقات الفردية بين الطلاب لا تتحكم في النتائج النهائية إلا بمقدار يسير لا يتجاوز 3% على أقصى تقدير، وفقًا لما تشير إليه بعض الإحصائيات.
يُعد الترفيه من النصائح للدراسة والمذاكرة، وهناك الكثيرون من الطلاب ممن يغفلون ذلك الجانب، ويرون أنه مضيعة للوقت، وذلك على الرغم من أهميته في تجديد نشاط الطالب، حيث تشير الدراسات العلمية إلى أن الطالب الذي ينخرط في المذاكرة بشكل دائم دون أن يمنح لنفسه الفرصة في الراحة، يأتي عليه الوقت الذي يمل فيه من المذاكرة بشكل كلي، لذا يتوجب أن يغير الدارس أو الطالب من نمط الحياة الرتيبة، من خلال الأنشطة المدرسية أو الجامعية، أو الخروج مع الأصدقاء، أو التوجه لرحلة كل شهر، وسوف يؤتي ذلك ثماره بعد العودة من النشاط أو الرحلة الترفيه، وكذلك من المهم أثناء فترة المذاكرة اليومية أن يأخذ الطالب بعض الدقائق كل ساعة ويتحدث مع الآخرين من الأسرة أو الأصدقاء، مع تجنب الإفراط في ذلك، حتى لا يجور على وقت المذاكرة.
تعمل أدمغتنا بطريقة أفضل عند إيجاد روابط، لذا حاول ربط المعلومات الجديدة بالقديمة، إذ يمكنك مقارنة ما تعلمته سابقًا بما تتعلمه حاليًا. إذا كنت تدرس الشرط الكلاسيكي فإن منعكس طرفة العين يشبه كثيرًا كيفية تدفق الكهرباء عبر زر تشغيل الإنارة، أنشئ نموذج الشرط باستخدام مصطلحات الكهربية، أو أي شيء يتيح لك تشبيه ما تتعلمه بما تعرفه مسبقًا، سيساعد ذلك على ترسيخ المعلومات في ذهنك.
إذا كنت على دراية بدرسك الجديد فحاول قراءة المحاضرة أو الدرس قبل حضورك، سيساعدك ذلك على ربط ما ستتعلمه في المحاضرة بما قرأته سابقًا، تستطيع بعدها وضع إشارة على الكتاب، والتعليق والمشاركة مع الأستاذ. أما إذا كنت تستمع إلى المحاضرة للمرة الأولى فسيتعرض ذهنك لحمل زائد، ولن تتمكن من معالجة كل المعلومات بالكفاءة نفسها، وستحتاج إلى عمل إضافي من استماع وكتابة وتفسير المفاهيم الجديدة وتدوين الملاحظات، ففي الوقت الذي تتمكن فيه من الكلمات التي سمعتها حتى تدونها في ملاحظاتك، فإنك لا تولي اهتمامًا للكلمات الجديدة التي تُقال.
استخدم الاختصارات والرموز خلال كتابة ملاحظاتك. إذا تمكنت من تعلم كيفية كتابة الاختصارات فسيوفر عليك ذلك الكثير، فمثلًا في مجال علم النفس توجد الكثير من الكلمات التي تظهر تكرارًا، تعلم استخدام الرمز ع.ن بدلاً من كتابة كلمة «علم النفس»، فعندما تدون هذا الرمز بدلًا من كتابة المصطلح في كل مرة، فستختصر الكثير من الوقت، ما يسمح لك بانتباه أكبر للمحاضرة، واهتمام أقل بتدوين ما تسمعه. السر أنك تمتلك في ذهنك تصورًا مسبقًا عن الرموز والاختصارات التي تستخدمها، في حين أن المصطلحات التي تتلقاها من أستاذك جديدة تمامًا.
اشحذ تركيزك. هل سبق لك أن قرأت شيئًا ما، وبعد 10 دقائق تقريبًا فهمت ما قرأته وهتفت: «رائع! لقد كنت أقرأ منذ فترة طويلة، وليس لدي أي فكرة عما كنت أقرأه»؟ حان الوقت لترك الكتاب جانبًا وأخذ قسط من الراحة، تريض، استمع إلى بعض الموسيقى، قف وتمدد، تناول وجبةً خفيفة، اشحذ تركيزك ثم ارجع بهمة جديدة واهتمام كامل بموادك. إن كنت لا تهتم بدراستك، فأنت تضيع وقتك. الأمر ذاته في المحاضرات الصفية، فإذا واجهت صعوبةً في الانتباه، قم واذهب إلى الحمام، امش في القاعة ذهابًا وإيابًا عدة مرات، خذ نفسًا من الهواء النقي وأيقظ عقلك. قد تفوتك دقيقتان من المحاضرة خلال وجودك خارج الفصل، لكنك ستضيّع هاتين الدقيقتين لو بقيت شارد الذهن. بتغيبك هاتين الدقيقتين ستعود مجددًا مستمعًا لدقائق المحاضرة المتبقية كاملةً.
اقرأ ملاحظاتك مباشرةً بعد سماع المحاضرة. هل تذكر النصيحة الثانية عندما تكلمنا عن قراءة المحاضرة قبل تلقيها؟ كذلك تجب قراءة المحاضرة بعد سماعها أو مطالعة الملاحظات التي دونتها، لن يستغرق الأمر سوى بضع دقائق لمراجعة المعلومات التي تلقاها دماغك، إذ تزيد المراجعة الإضافية قدرة عقلك على استيعاب المحاضرة.
ادرس في مقعدك الدراسي. أفضل مكان للدراسة هو المكان الذي سينعقد فيه الامتحان، خصص وقتًا للدراسة في مقعدك الدراسي حيث تُمتَحن عادةً، اجلس في مقعدك وراجع محاضراتك وملاحظاتك التي دونتها خلال اليوم. إذا واجهت تحديًا لمفهوم معين خلال دراستك فانظر حولك في الغرفة، فقد يساعدك شق في السقف مثلًا على تذكر معلومة مهمة، انظر إليه خلال محاولتك لاسترجاع المعلومات، وحدق في ذلك المكان خلال مراجعة المادة التي تستصعبها، فإذا ظهر سؤال في الاختبار حول هذا المفهوم، فابحث عن ذلك المكان الذي حدقت فيه سابقًا، سيساعد ذلك عقلك على استرجاع المعلومة التي نسيتها.
اربط المعلومات عبر المصادر بالأسهم والرموز والتعليقات والقصص والأسئلة. ركز دراستك على مهارة التكامل والتطبيق، إذ تمثل هاتان المهارتان أعلى أشكال التفكير، فعندما تدرس مفهومًا ما، أنشئ له تطبيقًا في حياتك الواقعية، يتمثل الأمر في كيفية ربط المعلومات التي تدرسها بشيء حدث لك شخصيًا، أو كيفية استخدام هذه المعلومات في حياتك المهنية عندما تتخرج وتبدأ العمل.
حال دونت شرحًا لفقرة معينة في دفتر ملاحظاتك، لا تنس كتابة رقم الصفحة التي تحتوي على هذه الفقرة. عندما تكتب ملاحظة جديدةً تتعلق بأخرى قديمة كتبتها سابقًا فضع رمزًا على الملاحظتين، أو اكتب تعليقًا بين المكانين. وإذا صادفت سؤالًا خلال دراستك فاكتبه على الهامش ثم اطرح أسئلتك في الدرس، فلا شيء يحبه الأستاذة أكثر من سؤال يوجه إليهم بعد استفسارهم عن وجود أسئلة لدى الطلاب.