ليس له أدوية محددة.. التوحد أحد أهم الأمراض في عصرنا هذا، وتبذل كل الدول في العالم ما في وسعها للوصول إلى علاج سريع وفعال لحماية الأطفال، ومساعدتهم على التعافي بشكل سريع
دائمًا ما يكون التوحد مرتبطا بالصغار، فهذا النوع من الأمراض يؤثر على سلوكيات الطفل، بالإضافة إلى العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، فتجده دائمًا يفضل العزلة ولا يريد الانضمام إلى التجمعات، فغريب حقا هذا المرض حيث يشعر الطفل بالأمان في العزلة، كما أنه لا يحب التفاعل مع الآخرين، فكيف تستطيع أن تخترق هذا العالم الصغير وتأخذه إلى عالم أكبر. ولكن عليك أن تعلم شيئًا مهما، إذا كان طفلك يعاني من التوحد، فإنه قد يعاني أيضًا من الصرع، وغالبًا ما تحدث الحالتان معًا، وقبل الحديث عن طرق علاج التوحد، دعنا أولًا نتحدث عن العلاقة بين الصرع والتوحد.
العلاقة بين التوحد والصرع
ينتج الصرع من خلل يحدث في المخ، ومثل الصرع فإن التوحد يحدث نتيجة لمشكلات في المخ، وكلتا الحالتين تؤثر على الوظائف الحيوية في المخ، مما يثير التساؤل حول وجود صلة بيولوجية.
ولاحظ الأطباء أن معظم أعراض الصرع تظهر لدى من يعانون التوحد، وجدت بعض الأبحاث أن النشاط الكهربائي في مخ الأشخاص المصابين بالتوحد يعطي تصريفات من أحد أنواع الصرع في كثير من الأحيان أكثر من أي أشخاص آخرين.
ولكن هل يوجد علاج للتوحد؟، نعم يوجد، اكتشف العلماء أن علاج المصابين بالتوحد يمر على عدة مراحل، بالإضافة إلى أن العلاج ينقسم إلى: العلاجات السلوكية والعلاج بالأدوية والعلاج البديل.
تحليل السلوك التطبيقي
يعد تحليل السلوك التطبيقي (ABA) أحد أكثر علاجات التوحد المستخدمة على نطاق واسع لكل من البالغين والأطفال، كما أنه يشير إلى سلسلة من التقنيات التي تم تصميمها لتشجيع السلوكيات الإيجابية باستخدام نظام المكافآت.
وتوجد عدة أشكال لتطبيق السلوك التحليلي ومنها:
القيام بمحاولات متكررة لسؤال الطفل (وتشمل هذه التقنية تكرار السؤال للطفل من أجل تشجيعه خطوة بخطوة على التعلم، وفي هذه الحالة يجب تقديم المكافآت عند السلوكيات والإجابات الصحيحة، ويجب تجاهل الإجابات الخاطئة).
التدخل السلوكي المكثف المبكر (الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات بشكل عام، يعملون بشكل فردي مع معالج أو في مجموعة صغيرة، وعادة ما يتم ذلك على مدار عدة سنوات لمساعدة الطفل على تطوير مهارات التواصل وتقليل السلوكيات الخاطئة مثل العنف أو إيذاء الطفل لنفسه).
التدريب على الاستجابة (هذه الاستراتيجية تستخدم كل يوم في البيئة المحيطة بالشخص، والتي تهدف إلى تعلم المهارات المحورية مثل التحفيز على تعلم التواصل مع الأشخاص الآخرين).
تدخل السلوك اللفظي (يقوم المعالج في هذه المرحلة بالمساعدة في فهم لِمَ وكيف يقوم الأشخاص باستخدام اللغة في التواصل).
العلاج السلوكي المعرفي
يعد هذا النوع من العلاج فعالا بشكل كبير للأطفال والبالغين المصابين بالتوحد، فأثناء تلك الجلسات يتعلم الأشخاص عن العلاقة بين العواطف والسلوكيات والأفكار، ومن خلال تلك الجلسات يمكن التعرف على الأفكار والمشاعر التي تحفز على السلوكيات العدوانية.
ادوية التوحد
العلاج بالأدوية
لا يوجد أي أدوية مصممة خصيصًا لعلاج مرض التوحد، ومع ذلك فإن العديد من الأدوية المستخدمة لحالات أخرى قد تفيد مع مرض التوحد، بالإضافة إلى أنها تساعد على تهدئة بعض الأعراض.
الأدوية المستخدمة للمساعدة في إدارة مرض التوحد تنقسم إلى بعض الفئات الرئيسية:
- مضادات الذهان: قد تساعد بعض الأدوية المضادة للذهان على تقليل العدوان والإيذاء الذاتي ومشكلات سلوكية لدى كل من الأطفال والبالغين المصابين بالتوحد، وقد وافقت إدارة الأغذية والعقاقير مؤخرًا على استخدام الريسبيريدون لعلاج أعراض مرض التوحد.
- مضادات الاكتئاب: مفيدة لعلاج اضطراب الوسواس القهري والاكتئاب والقلق لدى المصابين بالتوحد.
- المنشطات: تستخدم المنشطات مثل الميثيلفينيديت (ريتالين)، بشكل عام لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ولكنها قد تساعد أيضًا في تقليل أعراض التوحد المتداخلة.
- مضادات الاختلاج: يعاني بعض الأشخاص المصابين بالتوحد أيضًا من الصرع، لذلك توصف أحيانًا الأدوية المضادة للصرع.
العلاجات البديلة
- نظام غذائي خالٍ من الجلوتين وخال من الكازين
- الميلاتونين
- فيتامين سي
- الأحماض الدهنية أوميجا -3
- ثنائي مثيل
- فيتامين ب 6 والمغنسيوم
- أوكسايتوسين (يُطلق عليه هرمون الحب)