قد يكون الطنين في أذن واحدة أو في الأذنين ويأخذ أشكال عدة ، صفير أو رنين وطيف واسع من تدرجات حدة الصوت.كما قد يكون مستمرا" أو متقطع ..ثابت أو نابض.
ومعظمنا تقريبا" حدث لديه طنين لفترة ما ..قد تكون الأسباب أصوات عالية وضجيج يعقبها طنين وجيز .. أو تناول أدوية معينة (الأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية تسبب طنين عند البعض يزول بانتهاء الدواء).
الطنين المزمن : وهو الذي يستمر أكثر من 6 أشهر .. خاصة عند من تجاوز 55 سنة ويترافق احيانا" مع نقص السمع.. رغم أنه يسبب القلق إلا أنه نادرا" مايشير لمشكلة خطيرة.
مع الزمن قد يبقى الطنين كما هو ..أو أن يزداد..وفي نحو 10% من الحالات قد يؤثر على جودة حياة الشخص ويلزم حينها المشورة الطبية.
رغم أنه لا يوجد علاج شافي للطنين المزمن ..لكن معظم الحالات يمكن التأقلم معها خاصة عندما يتم تثقيف المصاب ويعلم أنه لا يوجد حالة طبية خطيرة لديه، وكذلك توجد عدة طرق لتخفيف حدة الطنين.
لماذا يحدث طنين الأذن؟
أحيانا تكون جالس وتشعر فجأة بطنين في أذنك يدوم للحظات ويختفي تعالوا نتعرف على السبب العلمي بعيدا عن الشائعات التي تقول إذا طنت أذنك اليمنى بان أحدهم ذكرك بسوء وإذا كان الطنين في اليمنى تم ذكرك بخير والكثير من الشائعات من هذا القبيل.
يوجد العديد من الاسباب واكثرها شيوعا:
1- توجد شعيرات سمعية دقيقة وحساسة في الأذن الداخلية (قوقعة الأذن) تتحرك عندما تتلقى الأذن موجات صوتية. وهذه الحركة تُرسل إشارات كهربائية على طول العصب من الأذن وحتى الدماغ (العصب السمعي). ويفسر الدماغ هذه الإشارات على أنها صوت.
إذا كانت الشعيرات في أذنك الداخلية مثنية أو مكسورة — يحدث هذا مع تقدمك في العمر أو عندما تتعرض بانتظام لأصوات عالية — فيمكن أن "تتسرب" نبضات كهربائية عشوائية إلى دماغك، ما يسبب طنين الأذن.
2- يمكن أن تنسد قنوات الأذن بسبب تراكم السوائل (التهاب الأذن) أو شمع الأذن أو الأوساخ أو الاجسام الغريبة الأخرى. وهذا الانسداد يمكن أن يؤدي إلى تغيّر الضغط في أذنيك، ما يسبب طنين الأذن.
3- بعض الادوية
نادرًا ما يكون طنين الأذن علامة على وجود خطر باستثناء بعض حالات منها:-
الطنين النبضي فقد يكون ورم في الاذن الوسطى Glomus tumor.
الطنين من جهة واحدة مع وجود ضعف سمع عصبي حسي وصعوبة في تفسير الكلمات قد يكون.
ورم بالعصب السمعي vistibular Schwannoma علشان كده لو حسيت بطنين لازم تراجع دكتور السمع والاتزان للاطمئنان وقد تحتاج لعمل رنين مغناطيسي على العصب السمعي MRI CPA.
لتشخيص الطنين لابد من فحص شامل و كامل للجسم ككل، و لمنطقة الرأس و العنق خصوصاً، بالاضافة الى التاريخ المرضي لهم (لمعرفة طبيعة الطنين و مدته و هل هو دائم ام مؤقت على نفس الدرجة من الشدة ام متغير)، و تفاصيل الامراض المزمنة و العمليات الجراحية التي خضع لها المريض و الادوية التي يتناولها.
ولعلاج الطنين لابد من معرفة سبب الطنين؛ فقد يكون العلاج سهلاً كتنظيف الاذنين في حال كان السبب انسداد القناة الخارجية للاذن بالصمغ الشمعي، أو اعطاء ادوية مخفضة للضغط اذا كان السبب ارتفاع ضغط الدم، او اجراء عملية جراحية اذا كان السبب ثقب في غشاء الطبلة او تصلب في عظمة الركاب او ارتفاع في السائل المخي.
ملاحظة: من الامور التي تحتاج الى متابعة حثيثة و جهد دائم من قبل الطبيب المعالج بالتعاون مع المريض اذا كان سبب الطنين خلل في العصب السمعي؛ حيث أن هنالك بعض الادوية تُعطى لتحسين تغذية العصب السمعي و ازالة المواد الضارة كالجينكوبيلوبا و بعض المهدئات ومضادات الاكتئاب.