
معركة حطين قصة الإسلام
معركة حطين هي معركة تحرير فلسطين بقيادة القائد صلاح الدين الأيوبي.
بدأت في ربيع الثاني سنة (583 هـ)، بين المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي والصليبيين.
وكان صلاح الدين قد وحَّد مصر والشام والعراق والجزيرة وجمع كلمة العرب تحت لوائه، فقرر التصدِّي للصليبيين فوضع خطة لاستدراجهم بعيدًا عن معاقلهم وحصونهم فانتهز فرصة تعدي الأمير رينو دوشاتيون - المعروف بأرناط - على قوافل المسلمين والحجاج ونقضه بذلك الهدنة التي بين المسلمين والصليبيين؛ فحرق لهم طبرية، ونفذ خطته، فجاءوه مجتمعين ومعهم صليب الصلبوت أو الصليب الأعظم وعلى رأسهم الملك غي ملك بيت المقدس في خمسين ألف مقاتل، وساروا إليه في أرض جرداء وعرة لا كلأ فيها ولا ماء في يوم شديد الحرارة ، فعانى الصليبيون من التعب والحر والعطش
على حين كانت دوريات صلاح الدين تهاجمهم في المقدمة والقلب والمؤخرة، وتقوم بحرب إزعاج ضدهم، ثم تنسحب بسرعة، دون أن تعطيهم فرصة للالتحام، وكان عسكر المسلمين على سفوح هضاب حطين ينتظرون وصول الجيش الصليبي، ولما وصل الصليبيون طوَّق صلاح الدين بجيشه الهضبة التي تمركز عليها جيش الصليبيين، ومنع عنهم الماء، وأحرق المسلمون الأراضي المكسوة بالأشواك، وكانت الريح مواتية فحملت إليهم حر النار والدخان.
وبدأ جيش المسلمين بالهجوم، وقاتل الفرنجة ببسالة لا نظير لها، ولم يترك لهم المسلمون فرصة لالتقاط أنفاسهم، فهُزِم المشاة، وفرَّ قسم من الفرسان، وطوق المسلمون خيمة الملك غي، ودكوها، وأسروا الملك وجميع الأمراء والفرسان الصليبيين وعددًا كبيرًا من رجالاتهم وقادتهم، فأكرم صلاح الدين ضيافتهم، وسقى ملكهم الماء المثلج.
ثم شرع صلاح الدين في فتح البلاد والمدن والثغور الصليبية حتى توَّج جهاده بتحرير بيت المقدس في شهر رجب من السنة نفسها.
المصادر
صلاح الدين الايوبي (بطل حطين)
الموسوعة الموجزة للتاريخ الإسلامي
الكامل في التاريخ لابن الأثير