"عندما تزدوج الرؤية، يختار الدماغ الصورة الأقوى، بل ويُضعِف العين المسؤولة عن الرؤية الضعيفة"
عبارة تلخص اللي يحصل بحالة اسمها الغمش أو العين الكسولة.
يبدأ الغمش عادةً عندما يكون تركيز إحدى العينين أفضل بكثير من العين الأخرى فعلى سبيل المثال، قد تكون إحدى العينين شديدة قصر النظر، في حين أن الأخرى ليست كذلك.
عندما يواجه دماغ الطفل صورة ضبابية وصورة واضحة، سيبدأ في تجاهل الصورة الباهتة إذا استمر هذا لأشهر أو سنوات، فإن الرؤية في العين التي ترى الصورة الباهتة ستبدأ في التدهور أكثر.
وقد تكون النتيجة الأخرى المحتملة لتجاهل الدماغ للعين التي تعمل بشكل سيء، هو حدوث تغيير في محاذاة العينين، حيث تتحول العين الضعيفة إلى الداخل أو الخارج (العين الكسولة).
من منطلق السبب نفسه وآلية حدوث المشكلة ممكن نعالج الوضع.. بمعنى..
العلاج الأكثر شيوعًا هو إجبار الدماغ على البدء في استخدام العين "السيئة" عن طريق
- وضع رقعة على العين السليمة
طبعاً في البداية، سيجد الطفل صعوبة في الرؤية بالعين الأضعف فقط.
ومع ذلك، من المهم جداً أن يرتدي الرقعة بجدية لأن ذلك سيؤدي في النهاية إلى تحسين الرؤية.
قد تستغرق رقعة العين أسابيع أو شهورًا أو حتى سنة لتحسين الرؤية.
وبينما يستمر الطفل في استخدام العين المصابة فقط، ستستمر رؤيته أو رؤيتها في التحسن، الأمر يعتمد على قرار الطبيب المشرف.
- في حالات الغمش الخفيف، قد يوصي الطبيب باستخدام قطرة عين تسمى الأتروبين توضع في العين الجيدة.
إذ يعمل الأتروبين على توسيع الحدقة، ويجعل من المستحيل على تلك العين التركيز عن قرب، مما يجبر العين "السيئة" على القيام بمعظم العمل.
يعني فكرة العلاج تعتمد على إضعاف أوإقصاء المساعدة من قبل العين الأخرى لنجبر العين الضعيفة تقوى، ولنجعل الدماغ أمام خيار وحيد هو استقبال الصورة من العين الضعيفة.
