السلمون وفيتامين د

سمك السلمون وعلاقته الكبيرة في رفع فيتامين د وفائدته في علاج سرطان القولون, ونتطرق لاعراض نقص فيتامين د والذي له الفائدة الكبيرة في علاج سرطان الامعاء
7 min read
!DOCTYPE html>

سمك السلمون وفائدته في علاج سرطان الامعاء الغليظة وعلاجه 

سمك السلمون وعلاقته بفيتامين د

يقول الباحثون إن الحصول على ما يكفي من فيتامين (د) في نظامك الغذائي يمكن أن يحميك من الإصابة بسرطان الأمعاء قبل سن الخمسين ، مضيفين أن 300 وحدة دولية من العناصر الغذائية يوميًا تعادل 3 أكواب من الحليب أو 60 جرامًا فقط من سمك السلمون، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بحوالي النصف.

وقال الخبراء إن نتائج الدراسة قد تدفع الأطباء في نهاية المطاف إلى التوصية للشباب بتناول المزيد من "فيتامينات أشعة الشمس". تابعت الدراسة الممولة من الحكومة الأمريكية 94000 امرأة لمدة 25 عامًا ، وسألتهن عن نظامهن الغذائي وحالتهن الصحية كل عامين.

يمكن لفيتامين د أن يحافظ على صحة العظام والأسنان والعضلات ، وسوف يتشكل بشكل طبيعي عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس ، ومع ذلك ، طوال فصلي الخريف والشتاء ، توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية بأن يتناول البالغون 400 وحدة دولية يوميًا. تشمل مصادر الغذاء الأسماك الزيتية.

أشار العلماء في جامعة هارفارد إلى أنه في العقود القليلة الماضية ، انخفض تناول فيتامين د من الأطعمة مثل الأسماك والفطر والبيض والحليب. يُظهر تحليلهم أن تناول فيتامين د مرتبط بـ "الحد من مخاطر" الإصابة بسرطان القولون المبكر.

وقالت المؤلفة المشاركة للدراسة ، الدكتورة كيمي نج: "تدعم نتائجنا أن فيتامين د قد يكون مهمًا لصحة الشباب والوقاية من سرطان القولون والمستقيم.

و من المعروف لدينا أن نقص فيتامين "د" ناتج عن عدم تعرض الشخص لأشعة الشمس لفترة كافية وعدم تناول الكمية الكافية من الأغذية الغنية بفيتامين "د" وهذا النقص شائع لدى معظم دول العالم بشكل عام وفي دولنا العربية بشكل خاص.

حيث إن لفيتامين "د" دورا مهما وأساسيا في امتصاص الكالسيوم من الأمعاء للمحافظة على بناء عظام أجسامنا ومنعها من الإصابة بأمراض عدة مثل لين العظام " الكساح " عند الأطفال وهشاشة العظام عند الكبار، ولا يقتصر دور فيتامين" د " على العظام فقط ، بل ان مستقبلات فيتامين "د" موجودة في عدة خلايا بأجسامنا مثل عضلات الجسم والتي في حالة نقصه يؤدي إلى ضعف في العضلات وصعوبة في المشي خاصة لدى كبار السن ، كما توجد هذه المستقبلات في الخلايا المناعية بأجسامنا والتي يؤدي نقصها إلى الإصابة بأمراض مناعية عدة مثل النوع الأول من مرض السكر ، تقرحات الأمعاء والإصابة بالربو وأمراض معدية عدة مثل السل" , بالإضافة إلى ذلك فإن مستقبلات فيتامين " د " توجد في الأوعية الدموية وأوعية القلب ، كما أنها توجد في الخلايا العصبية للمخ ونقصه في هذه الحالة يؤدي إلى الإصابة المبكرة بأمراض الزهايمر وفقدان الذاكرة وصعوبة في التركيز.

كما أن فيتامين "د" يساعد على توازن الكالسيوم وتكوين العظام كما أنه يساعد على امتصاص الكالسيوم من الجهاز الهضمي ويساعد أيضاً في تشكيل خلايا الدم وتمايز الخلايا والمناعة كما أنه يساعد في توفير الحماية من بعض الأمراض المناعية مثل التهاب المفاصل وتصلب الأنسجة المتعدد ومرض السكر والصدفية ويساعد فيتامين د في تنظيم ضغط الدم ويحافظ على التوازن البيولوجي والحاله النفسية وصحة العضلات.

وتشير الدراسات مؤخراً إلى دور فيتامين د في الوقاية من أمراض القلب مثل تصلب الشرايين والتجلط وبعض أنواع السرطان مثل سرطان القولون والثدي والبروستات والغدد اللمفاوية.

وفيتامين "د" يعتبر المنظم الأساسي للكالسيوم في الجسم ويساعد في تمايز الخلايا وتعزيز المناعة وهو نوعان : فيتامين د (2) إيرقوكالسيفرول ومصدره النبات وفيتامين د (3) كولي كالسيفرول ومصدره أشعة الشمس حيث يتحول دي هايدروكوليسترول في جلد الإنسان إلى فيتامين "د" (3) والذي بدوره يتحول عن طريق الأكسدة في الكبد والكلى إلى فيتامين "د" النشط كالسيتريول.

و رغم ان المعروف عن فيتامين د هو اهميته البالغة في المحافظة على كثافة وتكوين العظام إلا أن له وظائف أخرى لا تقل أهمية عن تلك التي يؤديها في العظام فقد اتضح خلال العقد الأخير أن فيتامين "د" يؤدي دورا مهما في وظائف العضلات وتقوية جهاز المناعة والقلب وخفض الإصابة بالأورام الخبيثة والسكري وكون فيتامين "د" مركبا يشبه إلى حد كبير الهرمونات وبالأخص هرمونات الاسترويد مثل هرمون الكوتيزون والهرمون الانثوي ( الاستروجين) والهرمون الذكري ( التستوستيرون) فانه لا غرابة في أن يكون لها وظائف أخرى غير تلك التي يؤديها في العظام.

سسسسسس

أعراض نقص فيتامين د 

ان نقص فيتامين "د" يزيد من مخاطر الإصابة بالزوائد اللحمية (polyps) في القولون وبالتالي يزيد من نسبة تحولها إلى خلايا سرطانية . إن مستقبلات فيتامين "د" موجوده بكثرة في القولون وتمنع من تنشيط البروتين المسؤول عن تحول الخلايا الطبيعية بالقولون إلى خلايا سرطانية وبالتالي تكاثرها ، وقد وجدت التجارب على الفئران وخلايا الإنسان أن نقص فيتامين "د" ومستقبلاته في القولون تزيد من كمية البروتين ((beta –catenin)) المحفز للخلايا السرطانية وبالتالي زيادة نسبة الإصابة بسرطان القولون،كما أن نقص فيتامين "د" يؤدي إلى تطور المرض إلى مراحل متقدمة .

وبناء على هذه الدراسات ينصح الأطباء بتناول كمية كافية من فيتامين "د" مابين 0001000-2 وحدة يوميا وبقياس مستوى فيتامين” د “عند الناس المصابين بسرطان القولون والزوائد اللحمية والعمل على رفعه إلى المعدل الطبيعي .

أهم أعراض نقص فيتامين "د" تأخر ظهور الأسنان ولين العظام وعند الكبار يؤدي إلى هشاشة العظام ونقص الكالسيوم في الجسم وهذا بدوره يؤدي الى كسور في العظام ويؤدي أيضاً إلى آلام في العضلات والعظام والام أسفل الظهر وبعض الأشخاص يعانون من صداع مزمن أو الام في الرقبة كما انه هناك فئة من الناس لا تشكو من أي من هذه الأعراض ، وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص المصابين بنقص فيتامين "د" يكونون أكثر عرضه لأمراض الضغط والسكر وأمراض القلب كما أنهم يكونون أيضاً أكثر عرضه للأمراض المناعية وبعض أنواع السرطان ،وبعض الدراسات تشير إلى نقص فيتامين "د" عند الحوامل يكون أطفالهم أكثر عرضة لمرض السكري (النوع الأول) والربو والأمراض المناعية، وهناك عدة فئات تكون عرضة لهذا النقص أكثر من غيرها فمثلا كبار السن يحتاجون فترة أطول للتعرض لأشعة الشمس لأخذ ما يحتاجونه من فيتامين د والأشخاص المصابين بالسمنة المفرطة يكون احتياجهم أكثر بثلاث مرات عن غيرهم .

وفي ذات السياق أن مضاعفات نقص فيتامين (د) لا يقف تأثيره السلبي على كونه أحد مسببات هشاشة العظام ولينها والكساح، فقد دلت بعض التقارير ارتباط نقص فيتامين (د) بأمراض أخرى مثل سرطان الثدي، وسرطان البروستاتا، وسرطان القولون، وتصلب اللويحات المتعدد، والأمراض الرثوية مثل الذئبة الحمراء وكذلك مرض السكري من النوع الأول وزيادة ضغط الدم.

ويعتبر الحليب أحد أهم مصادر فيتامين دال

علاج نقص فيتامين د 

وبين د. ناجي الجهني أن أهم مصادر فيتامين د أشعة الشمس وبعض الأغذية المذكورة سابقاً فهي بإذن الله تعطي الاحتياج اليومي من فيتامين د. أما إذا كان هناك نقص في فيتامين د فتناول جرعة من فيتامين د 800-1000 وحدة يومياً يغطي هذا الاحتياج، أما بالنسبة للأطفال فيحتاجون ما يعادل 400 وحدة يوميا ويكفي التعرض للشمس 10 دقائق يوميا لاستيفاء هذا الاحتياج.

وبعض المصابين بالنقص الشديد يجب عليهم مراجعة الطبيب حيث يتم إعطاؤهم جرعات أكبر لتعويض المخزون من فيتامين د ولمعرفة ما إذا كانت هناك أسباب لهذا النقص ،وبعض المصابيين بأمراض الكبد والكلى يحتاجون إلى فيتامين د الفعال (كالسيتريول) والذي يصرف عن طريق الطبيب المختص.

وفي ذات السياق أكد د. الزهراني أنه ينصح بالمحافظة على معدل فيتامين «د» بين معدل 30-50 نانوغرام/ مليليتر ولابأس ان كان المعدل اكثر من ذلك على ان لايتجاوز 100 نانوغرام/مليليتر ويكون ذلك بالتعرض الكافي والمنتظم لاشعة الشمس المعتدلة واخذ اقراص فيتامين «د» عند الحاجة وتتراوح الجرعة المناسبة 800-5000 وحدة يوميا الا انه عند اخذ جرعات عالية تتجاوز 2000 وحدة في اليوم فيجب ان يكون ذلك تحت إشراف طبي حتى لا يتجاوز فيتامين «د» المعدل المطلوب.

قد تُعجبك هذه المشاركات

سسسسسسسس
جميع الحقوق محفوظة لـ عالم من المعلومات Premium By Raushan Design